صوت زقزقة عصفورة علي نافذة غرفتها

موقع أيام نيوز

اضيفت لميزانيتها هى.. عم سلطان بسيط الحال والمكانة وفر لها حياة معقولة من دخلة البسيط ..من عملة كفراش في شركة رجل ثري جدا ...

هبة لا تتزكر بالتحديد متى بدأ سلطان بالعمل لدية لكنها بالتأكيد تتزكر التحسن الملموس في حالتهم المادية منذ ان بدأ سلطان ذلك العمل - تسلم ايدك يا بابا الفول النهاردة جميل ..الحمد لله ..انا هدخل اجهز عشان معطلكش...

هبة علقت علي فطور والدها اللذيذ برقة شديدة ودخلت الي غرفتها تجهزنفسها وتستعد للنزول الي مدرستها منذ يوم دخولها الي المدرسة وسلطان اعتاد توصيلها حتى باب مدرستها ويعود في وقت الانصراف لارجاعها للمنزل مجددا ..

حتى عندما وصلت لمرحلة الدراسة الثانويه سلطان ايضا كان يقوم بتوصيلها الي المدرسة... في البداية كان يرافقها علي قدمية فمدرستها السابقة كانت بجوار منزلهم تماما ولكن بعدما انتقلت الي المرحلة الثانوية والمدرسة اصبحت في حى اخر ...

سلطان اصبح يعانى معاناة شديدة عند توصيلها من والي المدرسة... فميزانيتهم المحدودة لم تكن تسمح لهم ابدا بركوب سيارات الاجرة...

لكن القدر الكريم تدخل ...فعندما علم صاحب العمل بمشكلتة اعطاة سلفة من راتبه تسدد علي

اقساط مريحة ساعدتة علي ان يشتري دراجة نارية كانت كمعجزة لهم رحمتهم من ذل المواصلات العامة... ومن ميزانية سيارات الاجرة الخرافية...

هبة دخلت الي غرفتها...ارتدت زى المدرسة الكحلي لمت شعرها الاصفر برباط رفيع وجعلتة علي شكل ضفيرة ...اخذت شنطتها وخرجت الي سلطان المنتظر بهدوء ... دائما سلطان كان ينتظرها بصبر ...

لم يشتكى يوما من انتظارها ...

اخبرها انة سينتظرها للابد حتى اخر يوم في عمرة سلطان كان دائما يزكر المoت ...كان دائما قلبة يحدثة انة لن يعيش طويلا وكان ايضا يبوح بتلك المخاوف لهبة التى كانت تشعر بالرعب من مجرد ذكر الفكرة ...فماذا ستفعل هى بدونة ...؟

هبة ركبت خلف سلطان الذى انزلها امام مدرستها واكمل طريقة الي عملة كالمعتاد... ومثل كل يوم كانت تجدة في انتظارها قبل ميعاد الانصراف كى يرجعها الى منزلهم الصغير .... كان يقوم بالطبخ واعمال التنظيف اليومية بحب ويشجعها كى تزاكر ...

امنيتة ان يراها مهندسة... سلطان وصل المدرسة قبل ميعاد الانصراف بقليل كعادتة انتظرها بلهفة البنات بدؤا في الخروج ...

هبة كانت قادمة في اتجاهة مع احدى صديقاتها

تم نسخ الرابط