رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
المحتويات
مراد و تتجوز وأشوف ولادك وأطمن عليك قبل ما أموت
قال مراد على الفور
ربنا يبارك فى صحتك وفى عمرك يا أمى
قالت بإصرار
رد على سؤالى .. ناوى تتجوز امتى .. ناوى تفرحنى بيك امتى
قال مراد بضيق
أمى لو سمحتى مش حابب أتكلم فى الموضوع ده
قالت أمه پحده
يعني ايه مش حابب .. انت هتفضل ډافن نفسك بالحيا كده لحد امتى .. مفيش فى حياتك غير شغل وبس
وأنا مش حابب يكون فى حياتى غير الشغل وبس
نهضت ووقفت فى مواجهته قائله
لأ .. أنا مش ممكن أسمحلك تضيع شبابك كده
قال مراد بنفاذ صبر
أنا مبسوط كده
هتفت أمه
بس أنا مش مبسوطة يا مراد .. ولا انت مبسوط .. ده أنا حتى مبشوفكش بتبتسم .. انت مفيش حاجه بتعملها ولا بتفكر فيها غير شغلك .. حياتك فاضية يا مراد
لأ مش فاضية انتى وسارة و نرمين وعمتو ملينها عليا
قالت أمه پحده
مراد .. دور على عروسه .. ولو مش لاقى قولى وأنا أدورلك .. عايزه أشوفك متجوز يا مراد وعندك بيت واسرة
قال مراد بمرارة
ما أنا اتجوزت يا أمى .. اتجوزت
رقت ملامح أمه وقالت بحزن
مش كل البنات يا ابنى زى ......
قاطعها قائلا پعنف
قتربت أمه منه تحاول تهدئته فقال پحده
لو سمحتى يا أمى .. متفتحيش الموضوع ده تانى معايا .. أنا مش هتجوز أبدا .. مهما قولتى ومهما عملتى .. وده قراري ومش ممكن أغيره أبدا
نظرت اليه أمه بأسى وأستسلام .. ثم غادرت الغرفة فى صمت .. جلس مراد على فراشه وهو يغطى وجهه بكفيه ثم قام ودخل الشرفة مرة أخرى وجلس على أحد المقاعد شاردا .. فى ظلمة الليل البهيم .
استيقظت مريم فى الصباح التالى وقد عزمت على زيارة والدة ماجد كما طلب منها فى خطابه الذى قرأته بالأمس .. خرجت وركبت المترو كالعادة وتوجهت الى أحد دور المسنين .. دخلت غرفة والدة ماجد لتجدها
هى عاملة ايه دلوقتى
قالت العاملة فى اسف
زى ما انتى شايفه .. مبتتكلمش ولا بتستجيب لأى علاج
مواظبين على العلاج بتاعها
أيوة من يوم ماجت واحنا بنهتم بيها وبحالتها .. ودكتور الدار كمان مهتم بيها لانها صعبانه عليه .. بس اظاهر انها هتقضى باقى أيامها وهى كده .. لانه بيقول انها مبتستجبش للعلاج نهائى
ألقت عليها مريم نظرة متألمه ثم التفتت للمرأة قائله
طيب ورجلها
برده يا بنتى لسه ما بتقدرش تمشى عليها .. لا بتتكلم ولا حتى بتتحرك من مكانها .. ربنا يكون فى عونها
ماما .. ازي صحتك .. انتى مش عارفانى .. أنا مريم
لم تجد أى استجابه من المرأة .. فانحنت عليها تقبل رأسها وملامح الألم مرسومة على وجهها ثم توجهت مريم الى غرفة مديرة الدار وقالت لها
مينفعش أخدها تعيش معايا
قالت مديرة الدار
لو خدتيها يبأه تخلى بالك انها محتاج معاملة خاصة .. واهتمام 24 ساعة لانها مبتقدرش تعمل أى حاجه لنفسها .. انتى متفرغة
قالت مريم بأسف
لأ بشتغل .. وللأسف مضطرة أشتغل
قالت مديرة الدار
يبقى مش هتعرفى تهتمى بيها يا بنتى .. مينفعش تتساب لوحدها .. لازم مرافق ليها 24 ساعة .. من رأيى خليها هنا أفضل .. لانك مش هتعرفى تهتمى بيها الإهتمام المطلوب
قالت مريم پألم
طيب وحالتها الصحية .. مش ممكن تتحسن
والله ده علمه عند ربنا .. بس هى مفيش عندها أى استجابة للعلاج .. ولا بتتفاعل حتى مع غيرها من المقيمين هنا .. ولا بتحاول حتى تتفاعل معاهم .. على طول لوحدها .. هى سامعة وشايفة كل حاجة .. بس مفيش استجابة .. واضح ان صډمتها كانت شديدة أوى
دخلت سهى مكتب سكرتيرة خالد وقالت لها
أنا عندى معاد دلوقتى مع البشمهندس خالد
قال ببرود
الحمد لله اتفضلى
جلست وأخرجت ملفا من حقيبتها وقالت
أستاذ عماد قالى آجى لحضرتك وأشوف تفاصيل الشغل اللى حضرتك عايزه
قال بنبرة متعالية
أيوة لانى مش هاجى شركتكوا تانى.. يعد كدة حد منكوا هو اللى يجيلى هنا وأشرحله اللى أنا عايزه .. لان اظاهر انكوا مبتعرفوش تختاروا الناس اللى بتشتغل فى الشركة .. وأنا لولا سمعتكوا فى السوق وجودة شغلكوا أنا مكنتش اتعاملت معاكوا تانى
ابتسمت سهى قوالت
أنا مش عارفه حضرتك مضايق مننا ليه .. بس عامة أنا واثقه ان حضرتك مش هتضايق من شغلك معايا
ثم ضحكت قائله
هى مريم معلش قفل شوية فممكن يكون ده ضايقك
قال بهدوء
دى مش قفل .. دى قليلة الأدب
ابتسمت قائله
معلش يا بشمهندس حقك علينا .. وان شاء الله هعملك أحسن من الشغل اللى كانت هتعمله مريم
ابتسم قائلا
اما نشوف
جلس الأربعة رجال معا على طاولة الإجتماعات فبدأ طارق فى الحديث قائلا
أنا شايف ان هى دى مواصفات
متابعة القراءة