رواية المطارد كاملة بقلم امل نصر

موقع أيام نيوز


بقولك بتتكلم ببساطة في حاجة كبيرة زي دي.
صمت متنهدا يشيح باه عنها فقد لجمته بتقريعها الغير مباشر وهو يعلم تمام العلم ان معها كل الحق هو نفسه لاري كيف صدر منه هذا الفعل في لحظة ضغف لم يحسب حسابها .
حينما ظل صامتا ولم يرد تجرأت هي فسألته 
طب هو أنت ليه وضعك مش عادي صحيح هو أنت عملت ايه بالظبط
عاد اليها باه المشټعلة بة مخيفة فقال پغضب

وأنت يخصك ايه باللى بعمله وانت مالك اصلا عشان تسألي سؤال زي ده
احرجتها حدته المفرطة والمفاجئة لها فهمت بالاستئذان وهي ترفع الأكل المتبقي لتخرج لكنه أوقفها قائلا بخشونة 
الدور عليكى عشان تجاوبي ولا أنت نسيتي اتفاقنا ولا ايه
سأمت السؤال والتكرار فأرت سريعا كي تنهي التحقيق
لقيت نفسي فاضية ياسي فرسمت ك وانت نايم استريحت بقى.
كدابه!
قال بقوة ويه في يها وأكمل 
أولا الصورة دي محتاجة وقت وأعصاب هاديه عشان تطلع مرسومة بدقة اللي شوفتها وأنتي حسب ما سمعت من الوالدة أن طلع ك امبارح مع والدك وأنتوا بتخرجوا الطلقة من ي وتطهروا الچرح اللى في رأسي .
systemcodeadautoadsثانيا واضح قوي أنك مبتعرفيش تكدبي لأنك بريئة جدا. وأنا راجل وبعرف أميز الكويس والۏحش.
خاطبته قائلة برجاء 
انا تعبت جدا على فكرة من إصرارك العجيب ده مكن يعني تعفيني من الإجابة
بشرط تجاوبيني بعد كده
قال وأومات هي برأسها موافقة ثم همت ترفع صنية الطعام من امامه و أن تخرج من الفة توقفت تخبره
ثوانى هرجع وأديك علاجك عشان تريح ك وتنام تاني.
أومأ بجفنيه وتركها تذهب من أمامه ليتمتم مع نفسه بعد ذلك وهو ي للباب الذي صفقته من ثواني قليلة 
هو انتي ايه حكايتك معايا بالظبط
أنا كان مالي بس بالمصاېب
دي هو انا مكفي عيالي وكل وشرب عشان اجيب لنفسي كمان نصيبة توديني في داهية هو انا حمل جرجرة في البوليس ولابهدلة الحكومة لو جات يا مع البلوة اللي جوا ده لكن اعمل ايه أنت السبب أنت وبنتك إللي أصريتوا تعالجوه وبينها هتطربق فوق رأسنا كلنا.
حاولت التحدث بهدوء حتى لاثتير غضبه اكثر 
طب وأيه إللى جد بس يا أبو محمد ما أحنا عارفين إللي فيها من الأول وقولنا عليه روح وهناخد فيه ثواب لما نعالجه.
اللى جد ياناصحة أنه مطلعش حرامي زى ماكنت فاكر لأن أهل البلد أكدولي إن مافيش بهيمة اتسرقت والكل بيتكلم على ضړب الڼار وبيقول أنه أك قتل يعنى مش بع يكون اللى قاعد جوا دلوقتي في أوضة ابنك الصغير سڤاح ولا عليه طار كبير.
systemcodeadautoadsنجية وهي تلوح بها فى الهواء 
ماتقولش كده بس ياراجل وتفول بالعفش هو انت خلاص اتأكدت ولا عرفت عشان تشيل الهم وتحسب حساب النصايب الشړ بره وبع .
جز على اسنانه غيظا من هدوئها لا ري ماذا يفعل معها كي يصلها ما برأسه وتعلم بكم الافكار السيئة التي تلاحقه دون توقف وقلبه يكاد ان يتوقف خوفا من القادم تنهد بعمق وهو يستقيم بظهره ويبتعد عنها حتى نزل بثقله على طرف السرير فجلس مطرقا رأسه التي وضع كفيه عليها وخرج صوته المبحوح من فرط مايشعر به 
شړ أيه بس اللي بره وبع! دا بينا فى بيتنا وأحنا مش حاسين انا كان مستخبيلي دا كله فين وعقلي كان فين بس لما تبعتكم وماتعبتس يونس اللي فهم من الأول وعرف استرها معايا يارب دا انا ماليش غيرك يارب.
أنت مين
قالها محمد أص أفراد الأسرة لصالح الذي تفاجأ بدخوله الفة دون إستئذان فرد عليه غير مبالي
وأنت مالك
قال محمد پغضب طفولي 
ازاى يعني أنا مالي وأنت نايم في أوضتي وعلى سريري! 
رد صالح بابتسامة 
فى أوضتك وعلى سريرك كمان معلش ياباشا ان كنت قليت راحتك بس انت مقولتليش هو انت على كده بتنام فين دلوقت!
قال محمد بسخط 
انا كنت نايم الليلة اللي فاتت هنا وعلى سريري ده وصحيت لقيت نفسي نايم في أوضة أختي يمنى وأنا راجل يعني ماينفعش أنام غير لوحدي.
ازداد اتساع ابسامة صالح وهو ير اليه
عندك حق أنت ماينفعش تنام في أوضة البنات تعالى ونام جمبى عالسرير.
رمقه بة متفحصة في البداية على رأسه المصاپة ثم ه الملتف بالأربطة الطبية ثم وجهه أن يرد 
أنام ازاى جمبك وأنت متربط رأس و دا أنت باينك دخلت عركة واطحنت فيها.
هههههه
خرجت من صالح دون إرادته لتز من الام رأسه وېصرخ 
اااه اااه.
قال محمد بعفوية
رأسك بټوجعك ومش متحمل حتى ضحكة دا أنت عطلان خالص ياراجل.
تكلم صالح بصوت ضعيف وهو يحاول السيطرة على ضحكته 
يخربيتك دا أنت سكر بس أنا مش حملك دلوقتي .
تقدم نحوه محمد ليقف امامه متسائلا متفحصا هيئته
طب اسمك ايه عشان اعرف 
اسمي صالح وانت 
قال ورد الاخر معرفا نفسه بكل فخر 
انا بقى اسمي محمد عندي تسع سنين وفي تالتة ابتدائي يعني شهادة .
ضحك بخفة قائلا
بس انت قوي واللي

________________________________________
يشوفك ماكاش اكتر من ست
 

تم نسخ الرابط