روايه حسنا شيقة جدا
المحتويات
غرفة حسناء....وبمجرد أن دخلا تفاجأ حمزة بأنها بدون حجاب فيقوم بإخراج حازم سريعا دون أن يلاحظ ويقول مبررا تعالي نقعد بره احسن .
حازم لا بره ولا جوه....انا ماشي وسايبهالك....ومن ثم تركه ورحل....ليقوم الاخر بالدخول ثانية والجلوس بجانبها....كان يتأملها كما لو كان يراها لأول مره....كم هي بريئه حقا....لا أعرف لما فعلت بنفسها هكذا....أهي حقا سيئه أم أنا فقط من أقنعت نفسي بذلك....وإن كنت هكذا....اذا لما تم القبض عليها في قضيه مثل هذه....أهي من تتصنع دور البرائه أم هذه هي شخصيتها....أدموعها تلك ذائفه!....أم أنني أبالغ في إتهامها....ليس لدي أجابه علي كل تلك الاسئله....ولكن أتمني أن تكون ظنوني عنك خاطئه .
أين والدها....فهي حقا لا تزال طفله بإنعدام خبرتها وقلة تجاربها....أين ذهب ذاك وتركني هنا وحيده....لقد حل المساء ولم يأتي إلي الآن....هل سيتركني هنا أم أنه قد نسي أمري من الأساس....ألا يعرف ذلك الاحق اني شديدة الخۏف من الأطباء وخاصة من إبرهم تلك....ألا يعرف انني أمقت راحة المستشفيات....فكم أكره راحة التعقيم التي استنشها متي وجدت في إحدآها....لا أريد المكوث هنا اكثر من ذلك....أريد ان ارحل....ولكن إلي أين!....فأنا حتي لا أعرف أين انا....وإن عرفت....فهذا لن يفيد أيضا....لأنني لست بمهاره في دراسة الطرق ومعرفة الأماكن....ليس أمامي خيار سوي إنتظاره....ولكن يا تري أين هو الآن....آمل أن يأتي سريعا ويأخذني من هنا....ظلت هكذا تبكي إلي أن نامت حزينه مقهوره .
الفصل العشرون
في صباح اليوم التالي نجد حسناء متيقظه باكرا وتنظر إلي الباب في ترقب تنتظر دخوله....لقد بدأت تشعر بالقلق....فهي كانت تظن بأنها ستجده عندما تستيقظ ولكن هذا لم يحدث....هل أصابه مكروه أم ماذا....لا أعرف ما الذي يتوجب علي فعله....أأرحل من هنا أم أنتظره....حسنا سأبقي هنا في انتظاره إلي أن يأتي....ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن....ففي منتصف النهار وجدت الممرضه تخبرها بأنها قد تحسنت ولم يعد هناك داعي لبقائها إضافة إلي أن هناك عجز في الغرف ويجب إخلاء غرفتها....شعرت تلك المسكينه بأن أحدهم ضربها علي رأسها وأصبحت غير قادره علي الكلام....وبعدما ذهبت الممرضه إنفجرت في البكاء....فهي لا تعرف أين هي بالأساس....ولكن عزمت أمرها بالرحيل لذلك قامت بتعديل حجابها وملابسها وخرجت من المشفي....قررت ان تمكث هنا لربما يأتي....ظلت تنتظره طويلا إلي أن شعرت بالملل إضافة إلي أن الجو أصبح أكثر بروده حتي انها بدأت ترتجف لذلك قررت أن تتجول في المنطقه علها تخفف من برودة جسدها....ولأنها لم تري مباني شاهقة الارتفاع وراقيه بهذا الشكل من قبل دفعها الفضول للسير أكثر وأكثر حتي ضلت الطريق ولم تعد قادره علي العوده للشفي مره أخري .
نجده ينام علي فراشه ويبدو عليه الإعياء الشديد ومن ثم يدخل حازم وهو يحمل مشروبا ساخن ويقول بتشفي تستاهل أهو اللي انت فيه دا ذنب المسكينه اللي مطلع عنيها .
حمزة بإرهاق مش فايق لكلامك البارد دا والله....وبعدين هي الساعه كام دلوقتي
حازم داخله علي سته .
إنتفض حمزة من فراشه وهو يقول ياااه انا نمت كل دا حسناء كان المفروض تخرج من المستشفي الصبح....وهم بالذهاب لغرفة ملابسه ولكن أوقفه حازم قائلا استني ي حمزة انت لسه تعبان انا هروح أجيبها انا .
متابعة القراءة