روايه حسنا شيقة جدا
دا كمان ضاع منه وحياته كلها اټدمرت....وبعدها حالته رجعت زي الأول ويمكن أسوأ كمان....لأنه كان متعلق جدا بشغله....وبدأ المشوار من أوله تاني....لكن المره دي ماستجبش للعلاج زي الأول...وحالته ماتحسنتش....الدكتور قال لبابا انه لازم يفضل متابع معاه ويروحله كل فتره....وفضل علي الحال دا شهور لحد ماظهرتي انتي وعرف إنه ليه إبن....كانت حسناء تسمعه بتأثر ودموعها تنزل دون توقف فقطع جواد حديثه ليعطيها منديلا ورقيا....ثم أكمل عارف انه أذاكي كتير....بس ربنا أخدلك حقك منه....بابا كان بيقولي إنه لما كان بيروح يطمن عليه بالليل كان بيلاقيه ماسك صورتك ومخدته عليها دموع....انتي عارف يعني ايه حمزة الجبروت القاسې اللي ماكنش بيتأثر بحد ولا كان بيفرق معاه حاجه يعيط عشانك ويبقي منهزم ومكسور بالشكل دا....بجد حمزة شاف كتير....فعشان خاطري اديله فرصه تانيه يمكن يقدر يصلح اللي عمله....وانتي كمان يمكن تقدري تسامحيه....هوا فعلا اتغير خالص عن الاول....حمزة حقيقي بقي شخص تاني....طب تعرفي انه رسملك لوحه كبيره وحطها ف أوضته عشان يحس بوجودك جنبه....لا وكمان كان بيروح كل شهر الملجأ اللي كنتي بتروحيه....صدقيني حمزة بيحبك وعمره ماهيحب حد بعدك .
وتحديدا في غرفة حمزة....نجده يجلس متوترا....وكأنه طالبا ينتظر نتيجة إختباراته....كان يفرك أصابعه ويهز قدميه وعيناه تتجول في الغرفه بعشوائيه إلي ان سمع صوت دق علي الباب....لينتفض ويذهب ناحية الباب ويفتحه بلهفه....ليدخل جواد ويقول خلاص ي عم وافقت .
حمزة بفرحه بجد .جواد ايوه بعد معاناه....لسه دماغها ناشفه زي ماهيا .حمزة ماقلتش امتي !جواد هتبقي تقولي....عايزك بقي تريح نفسك وتنام وتبطل قلقك دا....اهي وافقت تقابلك....وان شاء الله هتقتنع .
جواد صدقني حسناء بتحبك ي حمزة....هي آه هتاخد فتره علي ما تنسي وتسامحك بس هتوافق....وانت وشطارتك بقي تخليها تنسي كل الۏحش الي شافته منك .
حمزة بشرود ياااه....معقول حمزة اللي ماكنش بيبطل خناق مع حسناء هوا دلوقتي اللي ھيموت ويرجعلها....عمري ماكنت اتخيل ان حبي ليها هيوصل للدرجه دي....أنا كنت حاسس إني مش عارف اتنفس من غيرها....كإن الحياه رجعتلي تاني من يوم ماشوفتها .
وواقف قدامي دا....دنيا .حمزة بضيق دا انت مابتصدق....وبعدين انت واقف معايا ليه....يلا روح شوف وراك ايه .جواد وهو يتجه نحو سبحان مغير الاحوال....دا انت كنت شاعر من شويه ايه اللي حصل....لا وكمان بيطردني
في غرفة الجلوس بقصر أنس مراد
حسناء خير ي أنس....كنت عايز ايه....قلقتني .
أنس انتي طبعا عارفه معذتك عندي قد ايه....واني بعتبرك اختي....وعمري ماهنسي ابدا وقفتك معايا لحد مارجعت ولادي....ولا هنسي حنيتك وخۏفك عليهم كإنك أمهم....فعشان كده انا عايز أساعدك ف انك ترجعي حياتك زي الاول واحسن كمان....انا قررت ي حسناء....اننا لازم ننفصل....لاني حاسس بالذنب....لاني الحاجز بينك وبين حمزة....حمزة مش بس بيحبك....دا بيعشقك....وانتي كمان بتحبيه ماتنكريش....انتي لسه صغيره وف بداية حياتك وحرام لما تقضيها بعيد عن اللي بتحبيه ومع شخص مابتحبهوش....او بتعتبريه اخوكي....نصيحه مني ي حسناء ارجعيله وادي لنفسك فرصه انك تسامحيه....وفكري فإبنك....هوا لسه دلوقتي صغير يعني سهل يتعود علي ابوه....لكن صدقيني لو كبر هيفضل حاسس انه واحد غريب وانتي اللي هتتعبي ف انك تصلحي بينهم....وبعدين مش هتعرفي تربيه لوحدك....عيدي حساباتك وفكري من جديد .
حسناء بدموع بس انت كده بتجبرني....علي حاجه مش عايزاها .أنس وهو يقبل رأسها والله ما بجبرك....انا عايز اساعدك....ومتأكد إن مقابلتك بحمزة هتفرق كتير....وهتغير رايك .
حسناء طب وهنتطلق امتي .أنس وقت ماتحبي....لو عايزه دلوقتي انا ماعنديش مانع....اهم حاجه تكوني راضيه
بعد مرور أسبوع
إنفصلت حسناء عن أنس في ذلك الأسبوع وسافر....لم تكن تخرج من بيتها طيلة تلك الأيام الماضيه وأجلت موعد اللقاء بحمزة....فهي لم تكن بحاله جيده ابدا....حتي وان لم